الإسهال والجفاف عند الأطفال (التهابات الأمعاء)
الإسهال والجفاف عند الأطفال (التهابات الأمعاء)
السلام عليكم ورحمة الله
يتعرض الأطفال في مختلف أعمارهم للإصابة بالإسهال،
إلا أن الإسهال يكون اشد خطرا على الأطفال الصغار ممن هم دون سن الخامسة بسبب ارتفاع نسبة الماء في جسم الطفل..
ويُعتبر الإسهال من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال.
إن نوبات الإسهال المتكرر وما ينتج عنها من سوء التغذية تُنهك الطفل
وتُضعف مقاومته فلا يعود قادرا على تعويض ما يخسره جسمه من مواد غذائية ضرورية
وسوائل وأملاح وهكذا تتدهور صحته ويتعثر نموه.
وتتوفر الآن وسائل بسيطة لمعالجة الإسهال و الجفاف،
و بالإمكان إنقاذ حياة العديد من الأطفال ووقايتهم من أضرار ومخاطر الإسهال وسوء التغذية
إذا تم استخدام هذه الوسائل البسيطة فور إصابتهم بالإسهال.
الاسهـــال:
هو تغير في براز الطفل بحيث يصبح سائلاً و زيادة عدد مرات الاخراج وقد يختلف من طفل لآخر حسب طبيعة الأمعاء لكل طفل.
ما هي أنواع الإسهال؟
يكون الإسهال حادا أو مزمنا، ويُعتبر الإسهال مزمنا إذا استمر أكثر من 14 يوماً
وفي هذه الحالة يجب تحويل الطفل لأخصائي الأطفال لتشخيص الحالة وتقرير العلاج المناسب.
ويمكن تصنيف الإسهال حسب شكل البراز إلى نوعين:
1- الإسهال المائي:
وينتج عادة عن الالتهابات التي تسببها الفيروسات و الجراثيم الاخرى وينتج عن مثل هذه الإصابات براز سائل
ويسبب عادة الجفاف الذي قد يؤدي بدوره إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي الى الوفاة
2- الإسهال الزحاري:
ينتج عادة عن الإلتهابات التي تسببها الجراثيم مثل الشيغيلا والاميبا
وغالبا ما يكون البراز في هذه الحالات ممزوجا بالدم والمخاط
وهنا احتمالية حدوث الجفاف قليلة لان نسبة السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم قليلة.
أسباب الاسهال
تسبب الجراثيم التي تغزو الجهاز الهضمي الاسهال وأكثرها انتشاراً الفيروسات
بالاضافة الى الجراثيم الاخرى مثل البكتيريا والاميبا وغيرها
خطر الإسهال على الطفل:
هناك خطران رئيسيان ينتجان عن الإسهال، ويجب عدم إغفالهما:
1- الجفاف: عندما يصاب الطفل بالإسهال يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل
والأملاح وهذا يؤدي إلى إصابة الجسم بالجفاف.
إذا لم يُعالج الجفاف البسيط في الحال فإنه قد يتحول سريعا إلى جفاف شديد يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
2- سوء التغذية: أن نوبات الإسهال المديد أو المتكرر تؤدي إلى سوء التغذية الذي يتظاهر بنقص الوزن وضعف عام،
ويفقد الطفل قوته ومناعته ويصبح عرضة للعديد من الأمراض الأخرى..
وإذا كان الطفل مصابا بسوء التغذية وتعرض لنوبة إسهال فإن الإسهال سيزيد من سوء حالته
لأنه سيفقد المزيد من السوائل والأملاح والغذاء والطاقة وسيفقد أيضا شهيته للطعام.
وسيزداد الأمر سوءا عندما تتوقف الأم عن إطعام الطفل المصاب بالإسهال
اعتقادا منها بأن ذلك سيريح معدته ويخفف من حدة الإسهال. وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ ويضر بالطفل.
اصيب طفلي بالاسهال: فما العمل ؟
1- محلول الجفاف:
يجب البدء فورا بعلاج الإسهال لمنع حدوث الجفاف وذلك بإعطاء المصاب السوائل
والمحاليل ومنها محلول الجفاف عن طريق الشرب.
وإذا كان الطفل يرفض شرب المحلول بالملعقة أو يبصقه فيمكن استخدام قطارة بلاستيكية نظيفة
توضع في فم الطفل بين الخد واللثة وبذلك سيقوم الطفل ببلع المحلول بعد الضغط على القطارة.
2- التغذية:
يجب أن تستمر الأم في إطعام طفلها منذ بداية إصابته بالإسهال وقبل حدوث الجفاف و خاصة الرضاعة،
أما إذا كان الجفاف قد حدث فيجب أولا البدء بعلاج الجفاف وذلك بإعطاء محلول الجفاف عن طريق الفم.
وعندما يصبح الطفل قادرا على تناول الأغذية فيجب معاودة إعطائه الأطعمة والسوائل التي كان يتناولها في السابق.
إن الاستمرار بالرضاعة الطبيعية أمر حيوي ومهم جدا أثناء نوبة الإسهال ومن الخطأ إيقاف الرضاعة الطبيعية
بهدف إراحة معدة الطفل والتخفيف من حدة الإسهال فهذا اعتقاد خاطئ ويضر كثيرا بصحة الطفل.
الجفاف عند الأطفال
كيف تقدر الأم الجفاف:
من علامات الجفاف نقصان وزن الطفل ونيكون فم الطفل ناشفاً والعيون بدون دموع
ويختفي لمعانها ويقل نشاط الطفل ويصبح غير قادر على الشرب والأكل اضافةً الى العلامات الاخرى التي يقدرها الطبيب
لذا على الام في حال ملاحظة العلامات المذكورة على طفلها مراجعة الطبيب بالسرعة الممكنة.
الوقاية من الجفاف:
بأن نعوض السوائل والأملاح التي يخسرها الجسم:
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المحلول لن يوقف الإسهال الذي سيستمر لبضعة أيام ثم يتوقف تلقائيا،
ولكنه سيعوض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم ويمنع الجفاف
أي أنه ليس علاجاً سحرياً كما يتوقع الكثيرين من أنه سيوقف تغوط الطفل بشكل قطعي.
يكون هذا المزيج المؤلف من الملح والسكر معبأ في شكله التجاري (بودرة أو أقراص)،
تُمزج محتويات الكيس أو القرص في كمية محددة من ماء الشرب النظيف
ويُفضل أن يُغلى الماء ثم يُترك ليبرد قبل إضافة المزيج إليه.
يُستعمل المحلول لمدة 24 ساعة فقط ويجب عدم استعماله بعد ذلك نظرا لاحتمال تلوثه بالجراثيم،
وإذا كانت هنالك ضرورة إلى استعمال المزيد في اليوم التالي فيجب إعداد محلول جديد،
و يتوفر محاليل سائلة جاهزة للاستخدام تم إعدادها مسبقاً.
يجب اعطاء الطفل من المحلول قدر المستطاع.
حالات الإسهال غير المصحوب بالجفاف:
أعراض الإسهال البسيط بدون جفاف:
تبرز 3 - 4 مرات في اليوم براز لين أو مائي
الحالة العامة الجيدة للطفل فهو يتحرك و يلعب و يمرح في أكثر أوقاته
الجلد مرن ويعود إلى وضعه السابق عندما يُقرص بين الإبهام والسبابة ثم يُترك
لا يوجد عطش والأغشية المخاطية في الفم رطبة
إضافة إلى الأعراض التالية:
وزن الطفل يبقى طبيعياً وان نقص الوزن اقل من 5%.
اليافوخ الأمامي طبيعي و ليس غائراً
الحرارة طبيعية
القيء غير موجود أو قليل جدا
العينان طبيعيتان و ليستا غائرتين
البول طبيعي
معالجة الإسهال البسيط دون جفاف:
من الأفضل البدء فورا بإعطاء محلول أملاح الجفاف عن طريق الفم
كي يتم تعويض السوائل والأملاح التي خسرها الجسم لأن هذا التعويض الفوري سيمنع حدوث الجفاف.
يتم إعداد المحلول ثم يعطى الطفل كمية من المحلول بعد كل تبرز مائي وذلك قدر المستطاع.
ويُعطى الطفل الكمية المناسبة من المحلول بالكأس مباشرة أو باستعمال الملعقة.
إذا تقياْ الطفل فيجب الانتظار لمدة 5 - 10 دقائق ثم معاودة إعطائه الكمية المناسبة من المحلول ببطء..
يجب أن يراقَب الطفل باستمرار للتأكد من عدم إصابته بالجفاف.
إذا ظهرت على الطفل علامات الخطر فيجب نقله مباشرة إلى اقرب مركز صحي أو مستشفى
لإعطائه العلاج المناسب وهذه العلامات هي:
- زيادة عدد مرات التبرز المائي
- القيء المتكرر
- ضعف الشهية ورفض الطعام
- العطش الملحوظ
- ارتفاع الحرارة
- وجود دم في البراز
نظام التغذية:
من الضروري جدا الاستمرار في إرضاع الطفل المصاب بالإسهال بل وزيادة عدد مرات الرضاعة من ثدي أمه.
إذا كان الطفل يتناول سوائل أخرى فيجب الاستمرار في إعطائه تلك السوائل.
إذا كان عمر الطفل قد تجاوز 6 أشهر وكان قد بدأ بتناول أطعمة إضافية مكملة لحليب أمه
فيجب الاستمرار في إعطائه هذه الأطعمة وكذلك يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
و يمكن في حال كان الطفل يتلقى حليب الزجاجة الاصطناعي مع استمرار الإسهال لأكثر من اسبوع
فيجب أن يخفَف الحليب إلى النصف بمضاعفة كمية الماء المستخدمة أو إعطاء الطفل حليب خالٍ من اللاكتوز
للتسريع في الشفاء و يحدد الطبيب مدة تناول هذا الحليب.
ما هو مسموحٌ و منصوحٌ به خلال الإسهال:
الاستمرار بالرضاعة.
تقديم الكثير من السوائل للطفل و خاصة محلول الأملاح
شوربة الجزر أو مسحوق الجزر
عصير التفاح بدون سكر او مع القليل من السكر،
اللبن الطبيعي
ماء الرز النظيف
التفاح (يقدم مهروساً للرضع )
الموز
الجزر ( يقدم مسحوقاً للرضع )
الحليب قليل الدسم.
ما هو ممنوعٌ و يجب تجنبه خلال الإسهال:
السكريات
الدهنيات
هل يمكن إعطاء الطفل الماء العادي خلال الإسهال ؟
نعم، و لكن لا يجوز أن يحل هذا الماء محل محلول معالجة الجفاف حسب تعليمات الطبيب،
و الإكثار منه لوحده قد يسبب خللاً في أملاح الدم عند الطفل.
اكثر الحالات تشفى خلال اسبوع
الإسهال مع الجفاف المتوسط:
قد يحدث الجفاف تدريجيا خلال عدة أيام وقد يحدث سريعا خلال بضعة ساعات
إذا كان الإسهال شديداً وخصوصاً اذا تصاحب مع تقيؤ وقلة شرب السوائل.
أعراض الإسهال المصحوب بالجفاف المتوسط:
الأعراض الأساسية:
تبرز أكثر من 4 مرات في اليوم (وقد يصل إلى 10 مرات)
الحالة العامة: غير جيدة وقد يصاب الطفل بالهياج أو قليل الحركة و اللعب
الجلد يفقد قليلا من مرونته وقابليته للتمدد (ثنية جلدية تدوم حوالي ثانية)
يوجد عطش والأغشية المخاطية في الفم جافة قليلا و الطفل يطلب الماء باستمرار
إضافة للأعراض التالية:
الوزن: يفقد الطفل 5 - 10% من وزنه
اليافوخ الأمامي: ينخفض قليلا إلى الداخل
الحرارة: طبيعية أو مرتفعة قليلا
القيء: يوجد غالبا بكميات قليلة
العينان: غائرتان والدمع قليل
البول: قليل الكمية ولونه غامق
خطة معالجة الإسهال مع جفاف متوسط:
الهدف الأساسي من هذا العلاج هو التعويض الفوري والسريع للسوائل
والأملاح التي يفقدها الجسم وتقوية الجسم بالتغذية السليمة
ويمكن اعطاء محلول الجفاف عن طرق الفم وأحيانا عن طريق الوريد بالمستشفى
وذلك حسب ما يقرر الطبيب.
يجب التأكد من أن حالة الطفل قد تحسنت بعد إعطائه محلول معالجة الجفاف
أما إذا استمرت الأعراض أو ازدادت سوءا فيجب نقله إلى المستشفى لعلاجه هناك.
الاسهال مع الجفاف الشديد:
العلاج يجب أن يكون بتعويض السوائل عن طريق الوريد وذلك في المستشفى.
أعراض الإسهال المصحوب بالتجفاف الشديد:
الأعراض الأساسية:
تبرز أكثر من عشر مرات في اليوم ويكون البراز مائيا
الحالة العامة سيئة ويكون الطفل بحالة خبل وقد يكون غائبا عن الوعي ويمكن أن يصاب بنوبات تشنج
الجلد يفقد مرونته ويبقى مثنيا لمدة 1 - 2 ثانية بعد قرصه.
عطش شديد والأغشية المخاطية في الفم تكون جافة جدا وقد لا يستطيع الطفل الشرب رغم العطش.
الوزن: يخسر الطفل أكثر من 10% من وزنه
اليافوخ الأمامي: غائر جداً
الحرارة: مرتفعة
القيء: يتقيا الطفل بصورة متكررة
العينان: غائرتان إلى الداخل وجافتان
البول: لا يتبول الطفل لمدة 6 ساعات أو أكثر والبول قليل جدا ولونه غامق.
العلاج في المشفى:
سيتم إعطاء الطفل محلول معالجة الجفاف عن طريق الوريد و الفم إذا كان قادرا على الشرب.
أما إذا كان ضعيفا جدا أو غائبا عن الوعي ولا يستطيع شرب المحلول
فسوف يتم علاجه بالسوائل الوريدية و حالما تتحسن حالة الطفل ويصبح قادرا على الشرب يُعطى المحلول عن طريق الفم.
الأدوية والعقاقير في حالات الإسهال:
المضادات الحيوية:
لا نوصى باستعمال هذه الأدوية في المعالجة الروتينية للإسهال الحاد
الا في بعض الحالات الخاصة التي يقررها الطبيب مثل الاسهال الزحاري بسبب جرثومة الاميبا.
الأدوية المضادة للإسهال:
إن هذه الأدوية رغم شيوعها لا تنفع إطلاقاً في معالجة الجفاف أو الإسهال
ويجب أن لا تعطى مطلقا للأطفال، وهي تبطئ نشاط الأمعاء فتحدث تخفيفا مؤقتا للألم
وتعطي انطباعا كاذبا بأن الإسهال قد تحسن.
وهي ضارة جدا فهي لا تؤثر على الآلية الإمراضية للإسهال فلا تعوض السوائل المفقودة من الجسم،
كما أنها تؤدي إلى تراكم المواد الضارة ومخلفات الجسم في الأمعاء
فهي في الواقع تعطل عملية خروج الجراثيم والعوامل الممرضة التي تسبب الإسهال من الجسم
فهي لا تخفف الإسهال وإنما تطيله اضافة الى الأعراض الجانبية التي قد تحدث.
الإسهال والجفاف عند الأطفال (التهابات الأمعاء)
السلام عليكم ورحمة الله
يتعرض الأطفال في مختلف أعمارهم للإصابة بالإسهال،
إلا أن الإسهال يكون اشد خطرا على الأطفال الصغار ممن هم دون سن الخامسة بسبب ارتفاع نسبة الماء في جسم الطفل..
ويُعتبر الإسهال من أكثر الأمراض شيوعا بين الأطفال.
إن نوبات الإسهال المتكرر وما ينتج عنها من سوء التغذية تُنهك الطفل
وتُضعف مقاومته فلا يعود قادرا على تعويض ما يخسره جسمه من مواد غذائية ضرورية
وسوائل وأملاح وهكذا تتدهور صحته ويتعثر نموه.
وتتوفر الآن وسائل بسيطة لمعالجة الإسهال و الجفاف،
و بالإمكان إنقاذ حياة العديد من الأطفال ووقايتهم من أضرار ومخاطر الإسهال وسوء التغذية
إذا تم استخدام هذه الوسائل البسيطة فور إصابتهم بالإسهال.
الاسهـــال:
هو تغير في براز الطفل بحيث يصبح سائلاً و زيادة عدد مرات الاخراج وقد يختلف من طفل لآخر حسب طبيعة الأمعاء لكل طفل.
ما هي أنواع الإسهال؟
يكون الإسهال حادا أو مزمنا، ويُعتبر الإسهال مزمنا إذا استمر أكثر من 14 يوماً
وفي هذه الحالة يجب تحويل الطفل لأخصائي الأطفال لتشخيص الحالة وتقرير العلاج المناسب.
ويمكن تصنيف الإسهال حسب شكل البراز إلى نوعين:
1- الإسهال المائي:
وينتج عادة عن الالتهابات التي تسببها الفيروسات و الجراثيم الاخرى وينتج عن مثل هذه الإصابات براز سائل
ويسبب عادة الجفاف الذي قد يؤدي بدوره إلى مضاعفات خطيرة قد تؤدي الى الوفاة
2- الإسهال الزحاري:
ينتج عادة عن الإلتهابات التي تسببها الجراثيم مثل الشيغيلا والاميبا
وغالبا ما يكون البراز في هذه الحالات ممزوجا بالدم والمخاط
وهنا احتمالية حدوث الجفاف قليلة لان نسبة السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم قليلة.
أسباب الاسهال
تسبب الجراثيم التي تغزو الجهاز الهضمي الاسهال وأكثرها انتشاراً الفيروسات
بالاضافة الى الجراثيم الاخرى مثل البكتيريا والاميبا وغيرها
خطر الإسهال على الطفل:
هناك خطران رئيسيان ينتجان عن الإسهال، ويجب عدم إغفالهما:
1- الجفاف: عندما يصاب الطفل بالإسهال يفقد الجسم كميات كبيرة من السوائل
والأملاح وهذا يؤدي إلى إصابة الجسم بالجفاف.
إذا لم يُعالج الجفاف البسيط في الحال فإنه قد يتحول سريعا إلى جفاف شديد يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
2- سوء التغذية: أن نوبات الإسهال المديد أو المتكرر تؤدي إلى سوء التغذية الذي يتظاهر بنقص الوزن وضعف عام،
ويفقد الطفل قوته ومناعته ويصبح عرضة للعديد من الأمراض الأخرى..
وإذا كان الطفل مصابا بسوء التغذية وتعرض لنوبة إسهال فإن الإسهال سيزيد من سوء حالته
لأنه سيفقد المزيد من السوائل والأملاح والغذاء والطاقة وسيفقد أيضا شهيته للطعام.
وسيزداد الأمر سوءا عندما تتوقف الأم عن إطعام الطفل المصاب بالإسهال
اعتقادا منها بأن ذلك سيريح معدته ويخفف من حدة الإسهال. وهذا بالطبع اعتقاد خاطئ ويضر بالطفل.
اصيب طفلي بالاسهال: فما العمل ؟
1- محلول الجفاف:
يجب البدء فورا بعلاج الإسهال لمنع حدوث الجفاف وذلك بإعطاء المصاب السوائل
والمحاليل ومنها محلول الجفاف عن طريق الشرب.
وإذا كان الطفل يرفض شرب المحلول بالملعقة أو يبصقه فيمكن استخدام قطارة بلاستيكية نظيفة
توضع في فم الطفل بين الخد واللثة وبذلك سيقوم الطفل ببلع المحلول بعد الضغط على القطارة.
2- التغذية:
يجب أن تستمر الأم في إطعام طفلها منذ بداية إصابته بالإسهال وقبل حدوث الجفاف و خاصة الرضاعة،
أما إذا كان الجفاف قد حدث فيجب أولا البدء بعلاج الجفاف وذلك بإعطاء محلول الجفاف عن طريق الفم.
وعندما يصبح الطفل قادرا على تناول الأغذية فيجب معاودة إعطائه الأطعمة والسوائل التي كان يتناولها في السابق.
إن الاستمرار بالرضاعة الطبيعية أمر حيوي ومهم جدا أثناء نوبة الإسهال ومن الخطأ إيقاف الرضاعة الطبيعية
بهدف إراحة معدة الطفل والتخفيف من حدة الإسهال فهذا اعتقاد خاطئ ويضر كثيرا بصحة الطفل.
الجفاف عند الأطفال
كيف تقدر الأم الجفاف:
من علامات الجفاف نقصان وزن الطفل ونيكون فم الطفل ناشفاً والعيون بدون دموع
ويختفي لمعانها ويقل نشاط الطفل ويصبح غير قادر على الشرب والأكل اضافةً الى العلامات الاخرى التي يقدرها الطبيب
لذا على الام في حال ملاحظة العلامات المذكورة على طفلها مراجعة الطبيب بالسرعة الممكنة.
الوقاية من الجفاف:
بأن نعوض السوائل والأملاح التي يخسرها الجسم:
وتجدر الإشارة هنا إلى أن هذا المحلول لن يوقف الإسهال الذي سيستمر لبضعة أيام ثم يتوقف تلقائيا،
ولكنه سيعوض السوائل والأملاح التي يفقدها الجسم ويمنع الجفاف
أي أنه ليس علاجاً سحرياً كما يتوقع الكثيرين من أنه سيوقف تغوط الطفل بشكل قطعي.
يكون هذا المزيج المؤلف من الملح والسكر معبأ في شكله التجاري (بودرة أو أقراص)،
تُمزج محتويات الكيس أو القرص في كمية محددة من ماء الشرب النظيف
ويُفضل أن يُغلى الماء ثم يُترك ليبرد قبل إضافة المزيج إليه.
يُستعمل المحلول لمدة 24 ساعة فقط ويجب عدم استعماله بعد ذلك نظرا لاحتمال تلوثه بالجراثيم،
وإذا كانت هنالك ضرورة إلى استعمال المزيد في اليوم التالي فيجب إعداد محلول جديد،
و يتوفر محاليل سائلة جاهزة للاستخدام تم إعدادها مسبقاً.
يجب اعطاء الطفل من المحلول قدر المستطاع.
حالات الإسهال غير المصحوب بالجفاف:
أعراض الإسهال البسيط بدون جفاف:
تبرز 3 - 4 مرات في اليوم براز لين أو مائي
الحالة العامة الجيدة للطفل فهو يتحرك و يلعب و يمرح في أكثر أوقاته
الجلد مرن ويعود إلى وضعه السابق عندما يُقرص بين الإبهام والسبابة ثم يُترك
لا يوجد عطش والأغشية المخاطية في الفم رطبة
إضافة إلى الأعراض التالية:
وزن الطفل يبقى طبيعياً وان نقص الوزن اقل من 5%.
اليافوخ الأمامي طبيعي و ليس غائراً
الحرارة طبيعية
القيء غير موجود أو قليل جدا
العينان طبيعيتان و ليستا غائرتين
البول طبيعي
معالجة الإسهال البسيط دون جفاف:
من الأفضل البدء فورا بإعطاء محلول أملاح الجفاف عن طريق الفم
كي يتم تعويض السوائل والأملاح التي خسرها الجسم لأن هذا التعويض الفوري سيمنع حدوث الجفاف.
يتم إعداد المحلول ثم يعطى الطفل كمية من المحلول بعد كل تبرز مائي وذلك قدر المستطاع.
ويُعطى الطفل الكمية المناسبة من المحلول بالكأس مباشرة أو باستعمال الملعقة.
إذا تقياْ الطفل فيجب الانتظار لمدة 5 - 10 دقائق ثم معاودة إعطائه الكمية المناسبة من المحلول ببطء..
يجب أن يراقَب الطفل باستمرار للتأكد من عدم إصابته بالجفاف.
إذا ظهرت على الطفل علامات الخطر فيجب نقله مباشرة إلى اقرب مركز صحي أو مستشفى
لإعطائه العلاج المناسب وهذه العلامات هي:
- زيادة عدد مرات التبرز المائي
- القيء المتكرر
- ضعف الشهية ورفض الطعام
- العطش الملحوظ
- ارتفاع الحرارة
- وجود دم في البراز
نظام التغذية:
من الضروري جدا الاستمرار في إرضاع الطفل المصاب بالإسهال بل وزيادة عدد مرات الرضاعة من ثدي أمه.
إذا كان الطفل يتناول سوائل أخرى فيجب الاستمرار في إعطائه تلك السوائل.
إذا كان عمر الطفل قد تجاوز 6 أشهر وكان قد بدأ بتناول أطعمة إضافية مكملة لحليب أمه
فيجب الاستمرار في إعطائه هذه الأطعمة وكذلك يجب الاستمرار في الرضاعة الطبيعية.
و يمكن في حال كان الطفل يتلقى حليب الزجاجة الاصطناعي مع استمرار الإسهال لأكثر من اسبوع
فيجب أن يخفَف الحليب إلى النصف بمضاعفة كمية الماء المستخدمة أو إعطاء الطفل حليب خالٍ من اللاكتوز
للتسريع في الشفاء و يحدد الطبيب مدة تناول هذا الحليب.
ما هو مسموحٌ و منصوحٌ به خلال الإسهال:
الاستمرار بالرضاعة.
تقديم الكثير من السوائل للطفل و خاصة محلول الأملاح
شوربة الجزر أو مسحوق الجزر
عصير التفاح بدون سكر او مع القليل من السكر،
اللبن الطبيعي
ماء الرز النظيف
التفاح (يقدم مهروساً للرضع )
الموز
الجزر ( يقدم مسحوقاً للرضع )
الحليب قليل الدسم.
ما هو ممنوعٌ و يجب تجنبه خلال الإسهال:
السكريات
الدهنيات
هل يمكن إعطاء الطفل الماء العادي خلال الإسهال ؟
نعم، و لكن لا يجوز أن يحل هذا الماء محل محلول معالجة الجفاف حسب تعليمات الطبيب،
و الإكثار منه لوحده قد يسبب خللاً في أملاح الدم عند الطفل.
اكثر الحالات تشفى خلال اسبوع
الإسهال مع الجفاف المتوسط:
قد يحدث الجفاف تدريجيا خلال عدة أيام وقد يحدث سريعا خلال بضعة ساعات
إذا كان الإسهال شديداً وخصوصاً اذا تصاحب مع تقيؤ وقلة شرب السوائل.
أعراض الإسهال المصحوب بالجفاف المتوسط:
الأعراض الأساسية:
تبرز أكثر من 4 مرات في اليوم (وقد يصل إلى 10 مرات)
الحالة العامة: غير جيدة وقد يصاب الطفل بالهياج أو قليل الحركة و اللعب
الجلد يفقد قليلا من مرونته وقابليته للتمدد (ثنية جلدية تدوم حوالي ثانية)
يوجد عطش والأغشية المخاطية في الفم جافة قليلا و الطفل يطلب الماء باستمرار
إضافة للأعراض التالية:
الوزن: يفقد الطفل 5 - 10% من وزنه
اليافوخ الأمامي: ينخفض قليلا إلى الداخل
الحرارة: طبيعية أو مرتفعة قليلا
القيء: يوجد غالبا بكميات قليلة
العينان: غائرتان والدمع قليل
البول: قليل الكمية ولونه غامق
خطة معالجة الإسهال مع جفاف متوسط:
الهدف الأساسي من هذا العلاج هو التعويض الفوري والسريع للسوائل
والأملاح التي يفقدها الجسم وتقوية الجسم بالتغذية السليمة
ويمكن اعطاء محلول الجفاف عن طرق الفم وأحيانا عن طريق الوريد بالمستشفى
وذلك حسب ما يقرر الطبيب.
يجب التأكد من أن حالة الطفل قد تحسنت بعد إعطائه محلول معالجة الجفاف
أما إذا استمرت الأعراض أو ازدادت سوءا فيجب نقله إلى المستشفى لعلاجه هناك.
الاسهال مع الجفاف الشديد:
العلاج يجب أن يكون بتعويض السوائل عن طريق الوريد وذلك في المستشفى.
أعراض الإسهال المصحوب بالتجفاف الشديد:
الأعراض الأساسية:
تبرز أكثر من عشر مرات في اليوم ويكون البراز مائيا
الحالة العامة سيئة ويكون الطفل بحالة خبل وقد يكون غائبا عن الوعي ويمكن أن يصاب بنوبات تشنج
الجلد يفقد مرونته ويبقى مثنيا لمدة 1 - 2 ثانية بعد قرصه.
عطش شديد والأغشية المخاطية في الفم تكون جافة جدا وقد لا يستطيع الطفل الشرب رغم العطش.
الوزن: يخسر الطفل أكثر من 10% من وزنه
اليافوخ الأمامي: غائر جداً
الحرارة: مرتفعة
القيء: يتقيا الطفل بصورة متكررة
العينان: غائرتان إلى الداخل وجافتان
البول: لا يتبول الطفل لمدة 6 ساعات أو أكثر والبول قليل جدا ولونه غامق.
العلاج في المشفى:
سيتم إعطاء الطفل محلول معالجة الجفاف عن طريق الوريد و الفم إذا كان قادرا على الشرب.
أما إذا كان ضعيفا جدا أو غائبا عن الوعي ولا يستطيع شرب المحلول
فسوف يتم علاجه بالسوائل الوريدية و حالما تتحسن حالة الطفل ويصبح قادرا على الشرب يُعطى المحلول عن طريق الفم.
الأدوية والعقاقير في حالات الإسهال:
المضادات الحيوية:
لا نوصى باستعمال هذه الأدوية في المعالجة الروتينية للإسهال الحاد
الا في بعض الحالات الخاصة التي يقررها الطبيب مثل الاسهال الزحاري بسبب جرثومة الاميبا.
الأدوية المضادة للإسهال:
إن هذه الأدوية رغم شيوعها لا تنفع إطلاقاً في معالجة الجفاف أو الإسهال
ويجب أن لا تعطى مطلقا للأطفال، وهي تبطئ نشاط الأمعاء فتحدث تخفيفا مؤقتا للألم
وتعطي انطباعا كاذبا بأن الإسهال قد تحسن.
وهي ضارة جدا فهي لا تؤثر على الآلية الإمراضية للإسهال فلا تعوض السوائل المفقودة من الجسم،
كما أنها تؤدي إلى تراكم المواد الضارة ومخلفات الجسم في الأمعاء
فهي في الواقع تعطل عملية خروج الجراثيم والعوامل الممرضة التي تسبب الإسهال من الجسم
فهي لا تخفف الإسهال وإنما تطيله اضافة الى الأعراض الجانبية التي قد تحدث.