قرأت هـذا الموضوع
في أحد المنتديات فأحببت نقله إليكن أعلــم بأن ما يحويه ليس جديداً ولكن
لأهميته يقول الله سبحانه وتعالى " وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ
الْمُؤْمِنِينَ "
أخواتي الغاليــات ,,,
ما أجمل التسامح وصفاء القلوب ونقاؤها عندما لا تحمل داخلها الا الخير والحب للجميع عندما تبتعد عما يدنسها
من الامراض التي تفتك بها, فتجعلها مريضه سقيمة تعيش حياتها في هم وغم, تتأكل في داخلها حتى لا تقوى على العيش.
أخواتي الكريمـات,,,
ان لصفاء القلوب لحلاوة لا يشعر بها الا من طهر قلبه مما يعكر صفوه وراحته من البغض والحقد والحسد والكراهية
وغيرها من الأمور التي تحطم فؤاد المرء وتقلق راحته ,,,
أخواتي ,,,
هل تعلمون قصة ذلك الرجل الذي شهد له النبي صلى الله عليه وسلم بأنه من أهل الجنة إليكم قصته :
كان عليه الصلاة والسلام جالساً ذات يوم مع نفر من أصحابه، فقال لهم:
يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " ، قَالَ : فَاطَّلَعَ
رَجُلٌ مِنَ الأنْصَارِ ، تَنْطِفُ لِحْيَتُهُ مِنْ مَاءِ وُضُوئِهِ ،
مُعَلِّقٌ نَعْلَيْهِ بِيَدِهِ الشِّمَالِ ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ الْغَدِ ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَطْلُعُ
عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " ، فَاطَّلَعَ ذَلِكَ
الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ مَرْتَبَتِهِ الأُولَى ، فَلَمَّا كَانَ مِنَ
الْغَدِ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : "
يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " ، فَاطَّلَعَ
ذَلِكَ الرَّجُلُ عَلَى مِثْلِ مَرْتَبَتِهِ الأُولَى ، فَلَمَّا قَامَ
رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اتَّبَعَهُ عَبْدُ
اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ، فَقَالَ لَهُ : إِنِّي لاحَيْتُ
أَبِي ، فَأَقْسَمْتُ إِنِّي لا أَدْخُلُ عَلَيْهِ ثَلاثَ لَيَالٍ ، فَإِنْ
رَأَيْتَ أَنْ تُؤْوِيَنِي إِلَيْكَ حَتَّى تَحِلَّ يَمِينِي فَعَلْتَ ،
قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ أَنَسٌ : فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو
بْنِ الْعَاصِ يُحَدِّثُ أَنَّهُ بَاتَ مَعَهُ ثَلاثَ لَيَالٍ ، فَلَمْ
يَرَهُ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ بِشَيْءٍ ، غَيْرَ أَنَّهُ إِذَا تَقَلَّبَ
عَلَى فِرَاشِهِ ذَكَرَ اللَّهَ ، وَكَبَّرَهُ حَتَّى يَقُومَ لِصَلاةِ
الْفَجْرِ ، فَيُسْبِغَ الْوُضُوءَ ، قَالَ عَبْدُ اللَّهِ : غَيْرَ أَنَّى
لا أَسْمَعُهُ يَقُولُ إِلا خَيْرًا ، فَلَمَّا مَضَتِ الثَّلاثُ
اللَّيَالِي ، وَكِدْتُ أَنْ أَحْتَقِرَ عَمَلَهُ ، قُلْتُ : يَا عَبْدَ
اللَّهِ ، إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ بَيْنِي وَبَيْنَ وَالِدِي غَضَبٌ ، وَلا
هَجْرٌ ، وَلَكِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ , يَقُولُ لَكَ ثَلاثَ مَرَّاتٍ فِي ثَلاثَةِ مَجَالِسَ : "
يَطْلُعُ عَلَيْكُمُ الآنَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ " ، فَاطَّلَعْتَ
أَنْتَ فِي تِلْكَ الثَّلاثِ مَرَّاتٍ ، فَأَرَدْتُ أَنْ آوِيَ إِلَيْكَ ,
فَأَنْظُرَ مَا عَمَلُكَ ؟ فَأَقْتَدِيَ بِكَ ، فَلَمْ أَرَكَ تَعْمَلُ
كَبِيرَ عَمَلٍ ، فَمَا الَّذِي بَلَغَ بِكَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَ : مَا هُوَ إِلا مَا رَأَيْتَ ،
فَانْصَرَفْتُ عَنْهُ ، فَلَمَّا وَلَّيْتُ ، دَعَانِي ، وَقَالَ : مَا
هُوَ إِلا مَا رَأَيْتَ ، غَيْرَ أَنِّي " لا أَجِدُ فِي نَفْسِي غِلًّا
لِأَحَدٍ مِنَ الْمُسْلِمِينَ ، وَلا أَحْسِدُهُ عَلَى خَيْرٍ أَعْطَاهُ
اللَّهُ إِيَّاهُ " ، فَقَالَ لَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرٍو : هَذِهِ
الَّتِي بَلَغَتْ بِكَ ، وَهِيَ الَّتِي لا نُطِيقُ
أفرأيتم اخواتي كيف سمت بهذا الرجل صفاء قلبه وتسامحه حتى بشر بالجنة؟
أخواتي ,,,
علينا أن نبتعد عن الشحناء والضغينة وأن نصفي قلوبنا ونغفر لمن أخطأ في حقنا حتى نتأكد من سلامة صدورنا
وأن الأعمال تعرض كل اثنين وخميس على الله تعالى
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تفتح أبواب الجنة يوم الإثنين والخميس،
فيغفر لكل عبد لا يشرك بالله شيئًا، إلا رجلاً كانت بينه وبين أخيه شحناء.
فيقال: انظروا هذين حتى يصطلحا" رواه مسلم.
فصفاء القلوب نعمة من الله إن لم نحسن التعامل معها ستكون نقمة علينا فماذا نطمح منهما هل النعمة ام النقمة ونحن بيدنا كل شئ ,,,
أخواتي,,
ماأكثر الكلمات حين ننطقها وقد نجد لها بابا في الشر وأبوابا عديدة في الخير فهل نحملها على أي منها ؟؟
وماأكثر من يحمل لنا الأقاويل والتي لم نسمعها على لسان صاحبها
وقد تحمل من الكلام مايسيئ إلينا فهل نصدق هذا او نتأكد من صاحب القول ؟؟
إن راحة وصفاء قلوبنا تتطلب منا أن نبتعد عن أقوال السوء
والظن السيئ بالاخرين
وصفاء القلوب والتسامح من صفات أهل الجنة فقد قال الله عز وجل في وصف أهل الجنة وماانعم عليهم به :
((ونزعنا مافي صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين))
هذه إحدى نعم الله على أهل الجنة فهل نبخل على أنفسنا هكذا ونحن في الدنيا ,,,
أخواتي ,,,
إنما هذه تذكرة أقول قولي هذا واسأل الله لي ولكم صفاء وأن يغفر الله لنا الذنوب ويرحمنا برحمته إنه هو الغفور الرحيم ..