من الآداب النبوية في شأن الأسماء
من الآداب النبوية في شأن الأسماء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الرسول – صلى الله عليه وسلم – لا ينطق عن الهوى، وفي توجيهاته الكريمة
الخير العميم للبشرية عندما تستنير بهداه. ومن الآداب النبوية في شأن
الأسماء التالي:
أولاً: في الأسماء المحرمة:
عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن أخنع اسم عند الله
رجل تسمى ملك الأملاك.. زاد بن أبي شيبة في رواية "لا مالك إلا الله عز
وجل" .
وعن أبي هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "أغْيظ الرجل
على الله يوم القيامة، وأخبثه وأغيظه عليه، رجل كان يسمى بملك الأملاك. لا
ملك إلا الله" .
وجاء في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن أبي شريح هانئ الحارثي الصحابي
رضي الله عنه: "أنه لما وفد إلى رسول الله مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم
فدعاه رسول الله فقال: إن الله هو الحكم، وإليه لحكم فلم تكنى أبا الحكم؟
فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين،
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ما أحسن هذا. فمالك من الولد؟ قال:
لي شريح، ومسلم، وعبدالله، قال: فمن أكْبَرُهُمُ؟ قلت: شريح: قال: فأنت
أبو شريح" .
ثانياً: في التسمية بالأسماء الحسنة:
عن أبي الدرداء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "إنكم تدعون يوم
القيامة بأسمائكم وبأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم" رواه أبوداود .
وقال – صلى الله عليه وسلم – "من حق الولد على الوالد أن يُحسن اسمه ويحسن أدبه" .
ثالثاً: في النهي عن تغيير الاسم بالألقاب غير المستحبة: عن أبي جبيرة بن
الضحاك، قال: فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة (ولا تنابزوا بالألقاب بئس
الاسم الفسوق بعد الإيمان) قال: قدم علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم -
يقول: "يا فلان" فيقولون مَهْ يا رسول الله، إنه يغضب من هذا الاسم، فأنزلت
هذه الآية (ولا تنابزوا بالألقاب) .
رابعاً: في تغيير الاسم بالأمثل والمستحب:
· وسمى المضطجع المنبعث، وأرضاً تسمى عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة
سماه شعب الهدى وبنو الزينة سماهم بني الرَّشدة ، وسمى بني مُغوية بني
رشدة، قال أبو داود: تركت أسانيدها للاختصار.
· وعن الشعبي عن مسروق، قال: لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
فقال: من أنت؟ قلت: مسروق بن الأجدع، فقال عمر: سمعت رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – يقول: "الأجدع شيطان" .
· وعن ابن عباس. قال: كانت جُورية اسمها برة: فحول رسول الله – صلى
الله عليه وسلم – اسمها إلى جويرية. وكان يكره أن يقال: خرج من عند بَرَّة .
· وعن سهل بن سعد. قال: أُتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – حين ولد، فوضعه النبي – صلى الله عليه وسلم – على
فخذه. وأبو أسيد جالس، فلهى النبي – صلى الله عليه وسلم – بشيء بين يديه،
فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من على فخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
فأقبلوه فاستفاق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: "أين الصبي"؟ فقال
أبو أسيد: يا رسول الله! فقال: "ما اسْمُهُ"؟ قال: فلانُ يا رسول الله!
قال: "لا" ولكن اسْمُهُ "المنذر"، فسمَّاه يومئذ المنذر.
خامساً: استحباب التسمية بعبدالله وعبدالرحمن، وأسماء الأنبياء عليهم السلام:
· عن أنس بن مالك: قال: ذهب بعبدالله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول
الله – صلى الله عليه وسلم – حين ولد ورسول الله – صلى الله عليه وسلم –
في عَبَاءة يَهْنأ بعيراً له. فقال: "هل معك تمر؟" فقُلْتُ: نعم. فناولته
تمرات. فالقاهن في فيه. فجعل الصبي يتلمظه فقال رسول الله – صلى الله عليه
وسلم -: "حُبُّ الأنصر التمر. وسماه عبدالله".
· وروي في صحيحي البخاري ومسلم عن جابر
وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله قال: "سمُّوا باسمي ولا تُكُنوا يكُنْيتي" .
· وروي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – "إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبدالله وعبدالرحمن"
· وروي في سنن ابي داود والنسائي وغيرهما عن أبي وهب الجشمي الصحابي
رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - "تسموا بأسماء
الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله تعالى عبدالله وعبدالرحمن، وأصدقها، حارث
وهمّام، وأقبحها حرب ومُرّة" .
وعن المغير بن شعبة رضي الله عنه، لما قدمت نجران، سألوني، فقالوا: إنكم
تقرؤون: (يا أخت هارون) (مريم: 28)، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا. فلما قدمت
على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته عن ذلك؟ فقال: "إنهم كانوا
يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" (أخرجه مسلم: 2135) .
من الآداب النبوية في شأن الأسماء
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
الرسول – صلى الله عليه وسلم – لا ينطق عن الهوى، وفي توجيهاته الكريمة
الخير العميم للبشرية عندما تستنير بهداه. ومن الآداب النبوية في شأن
الأسماء التالي:
أولاً: في الأسماء المحرمة:
عن أبي هريرة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال: "إن أخنع اسم عند الله
رجل تسمى ملك الأملاك.. زاد بن أبي شيبة في رواية "لا مالك إلا الله عز
وجل" .
وعن أبي هريرة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "أغْيظ الرجل
على الله يوم القيامة، وأخبثه وأغيظه عليه، رجل كان يسمى بملك الأملاك. لا
ملك إلا الله" .
وجاء في سنن أبي داود والنسائي وغيرهما عن أبي شريح هانئ الحارثي الصحابي
رضي الله عنه: "أنه لما وفد إلى رسول الله مع قومه سمعهم يكنونه بأبي الحكم
فدعاه رسول الله فقال: إن الله هو الحكم، وإليه لحكم فلم تكنى أبا الحكم؟
فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيء أتوني فحكمت بينهم، فرضي كلا الفريقين،
فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: ما أحسن هذا. فمالك من الولد؟ قال:
لي شريح، ومسلم، وعبدالله، قال: فمن أكْبَرُهُمُ؟ قلت: شريح: قال: فأنت
أبو شريح" .
ثانياً: في التسمية بالأسماء الحسنة:
عن أبي الدرداء عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "إنكم تدعون يوم
القيامة بأسمائكم وبأسماء آبائكم فأحسنوا أسماءكم" رواه أبوداود .
وقال – صلى الله عليه وسلم – "من حق الولد على الوالد أن يُحسن اسمه ويحسن أدبه" .
ثالثاً: في النهي عن تغيير الاسم بالألقاب غير المستحبة: عن أبي جبيرة بن
الضحاك، قال: فينا نزلت هذه الآية في بني سلمة (ولا تنابزوا بالألقاب بئس
الاسم الفسوق بعد الإيمان) قال: قدم علينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وليس منا رجل إلا وله اسمان أو ثلاثة، فجعل النبي - صلى الله عليه وسلم -
يقول: "يا فلان" فيقولون مَهْ يا رسول الله، إنه يغضب من هذا الاسم، فأنزلت
هذه الآية (ولا تنابزوا بالألقاب) .
رابعاً: في تغيير الاسم بالأمثل والمستحب:
· وسمى المضطجع المنبعث، وأرضاً تسمى عفرة سماها خضرة وشعب الضلالة
سماه شعب الهدى وبنو الزينة سماهم بني الرَّشدة ، وسمى بني مُغوية بني
رشدة، قال أبو داود: تركت أسانيدها للاختصار.
· وعن الشعبي عن مسروق، قال: لقيت عمر بن الخطاب رضي الله عنه،
فقال: من أنت؟ قلت: مسروق بن الأجدع، فقال عمر: سمعت رسول الله – صلى الله
عليه وسلم – يقول: "الأجدع شيطان" .
· وعن ابن عباس. قال: كانت جُورية اسمها برة: فحول رسول الله – صلى
الله عليه وسلم – اسمها إلى جويرية. وكان يكره أن يقال: خرج من عند بَرَّة .
· وعن سهل بن سعد. قال: أُتي بالمنذر بن أبي أسيد إلى رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – حين ولد، فوضعه النبي – صلى الله عليه وسلم – على
فخذه. وأبو أسيد جالس، فلهى النبي – صلى الله عليه وسلم – بشيء بين يديه،
فأمر أبو أسيد بابنه فاحتمل من على فخذ رسول الله – صلى الله عليه وسلم –
فأقبلوه فاستفاق رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال: "أين الصبي"؟ فقال
أبو أسيد: يا رسول الله! فقال: "ما اسْمُهُ"؟ قال: فلانُ يا رسول الله!
قال: "لا" ولكن اسْمُهُ "المنذر"، فسمَّاه يومئذ المنذر.
خامساً: استحباب التسمية بعبدالله وعبدالرحمن، وأسماء الأنبياء عليهم السلام:
· عن أنس بن مالك: قال: ذهب بعبدالله بن أبي طلحة الأنصاري إلى رسول
الله – صلى الله عليه وسلم – حين ولد ورسول الله – صلى الله عليه وسلم –
في عَبَاءة يَهْنأ بعيراً له. فقال: "هل معك تمر؟" فقُلْتُ: نعم. فناولته
تمرات. فالقاهن في فيه. فجعل الصبي يتلمظه فقال رسول الله – صلى الله عليه
وسلم -: "حُبُّ الأنصر التمر. وسماه عبدالله".
· وروي في صحيحي البخاري ومسلم عن جابر
وأبي هريرة رضي الله عنهما أن رسول الله قال: "سمُّوا باسمي ولا تُكُنوا يكُنْيتي" .
· وروي صحيح مسلم عن ابن عمر رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله –
صلى الله عليه وسلم – "إن أحب أسمائكم إلى الله عز وجل عبدالله وعبدالرحمن"
· وروي في سنن ابي داود والنسائي وغيرهما عن أبي وهب الجشمي الصحابي
رضي الله عنه قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - "تسموا بأسماء
الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله تعالى عبدالله وعبدالرحمن، وأصدقها، حارث
وهمّام، وأقبحها حرب ومُرّة" .
وعن المغير بن شعبة رضي الله عنه، لما قدمت نجران، سألوني، فقالوا: إنكم
تقرؤون: (يا أخت هارون) (مريم: 28)، وموسى قبل عيسى بكذا وكذا. فلما قدمت
على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سألته عن ذلك؟ فقال: "إنهم كانوا
يسمون بأنبيائهم والصالحين قبلهم" (أخرجه مسلم: 2135) .