كيف تكونين زوجة صالحة؟
بغرسك للحب في قلب زوجك، ومعرفتك لشخصيته عند الخلاف، وتغاضيك عن عيبه، ومحاولة إصلاحه، تنالين حب زوجك، ورضا ربك..وفقك الله لما يحب ويرضى
الزوجة الصالحة هي منبع السعادة للرجل في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قرة عين، ومعين الطاعة، وهى منية عين عباد الرحمن في دعائهم [ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما] ولن يستطيع المسلم أن يكون للمتقين إماما يقتدي به علما في الدعوة سلوكاً وخلقاً وهمة وحركة، حتى يرزق بزوجة صالحة وأولاد طائعين يكونون له قرة أعين، بما يحققون له من صفاء نفس وراحة بال وطمأنينة قلب . وفى الآخرة هي الملكة المتوجة التي تجلس في القصور العظيمة تنتظر حبيب القلب بعد أن يعود من زيارة إخوانه في الجنة، فستقبله بالبشر والسرور، تفتح ثغرها باسمة فتكشف عن ضياء يملأ جنبات الجنة، فلهى أحلى في عينيه من آلاف مؤلفة من الحور العين.
لكن أختي في الله قفي لحظة لتعرفي من تكون الزوجة الصالحة؟
أظنك تقولين وهل لا يعرف أحد الزوجة الصالحة، إنها الزوجة التي تحافظ على الصلاة في أوقاتها، وتحرص أن تصوم يومي الاثنين والخميس، وتقرأ كل يوم جزءا من القرآن، ولا يفتر لسانها عن ذكر الله.. أليس كذلك؟ أقول لك : بلى، هي فعلا ما تقولين، لكنك أختي نسيتى أهم شيء في صلاحها، إنك أختي حدثتينى عن صلاح ذاتها وعلاقتها بربها، فما بالك تغفلين عن صلاحها مع زوجها. ما يفيد زوجك من صلاتك وصيامك وقرآنك وذكرك لله إذا لم تحسني التعامل معه، إذا لم تدخلي السرور على قلبه، إذا لم تقصري بصره عليك، وقلبه عن التفكير إلا فيك، ولسانه عن الثناء إلا عليك..ما يفيده من عبادتك إذا كنت سبباً في تنغيص عيشه، وتكدير صفوه، وتفريق همه.. أختي: الزوجة الصالحة هي قرة العين، ومهجة القلب، بما تصلح من حالها، وتدخل السرور على زوجها بجميل شكلها ولباسها، وحلو منطقها وكلامها، ولين جانبها وخفضها لجناحها وفهما لطبيعة زوجها، وغرسها لمشاعر الحب والشوق واللهفة في قلبه. أظنك تسألين الآن وما السبيل إلى ذلك؟ أقول لك: تعالى معي وصفى ذهنك، وأفرغي قلبك من هموم الدنيا ومشاغل الحياة والأولاد، واسمعي:
أولا:اغرسي الحب في قلب زوجك بالاهتمام دائمًا بمظهرك وجوهرك والتجديد في ذلك، مع الحرص على تزيين وجهك بالابتسامة العذبة المريحة، وبحرصك على توضيح مدى احترامك وتقديرك له وفخرك به، سواء بينكما أو أمام الآخرين، وذلك بالكلام والفعل معًا وباهتمامك بميوله ومشاركته إياها، فإذا كان يحب هواية معينة فابحثي عن الكتب والمواقع التي تتحدث عنها، واقرئي فيها لتستطيعي مناقشته فيها، فالتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته اهتماماته وميوله من أهم الأشياء التي تجعل زوجك يميل إليك، وتنمي روابط المحبة بينكما.
ثانيا : اعرفي شخصية زوجك .. لتحسني التعامل معها فالجهل بشخصية الزوج ونمط تفكيره يزيد في زيادة حدة المشكلات بينكما..
وقد أوضحت الدكتورة أريج داغستاني استشارية العلاقات الزوجية عددا من الأنماط الشخصية للرجال تظهر بوضوح أثناء المشكلات منها :
" شخصية سمك القرش: وهو الإنسان الذي يحاول أن يهزم الطرف الآخر، وهو هجومي دائما، دون أن يدرك الخلاف ولكن هدفه الوحيد الهجوم خير وسيلة للدفاع، هذا النوع من الرجال لا يكتفي بالحوار، وإنما يلجأ للشتم والضرب والعتب، وهنا يجب على الزوجة ألا تتعامل بنفس الطريقة الهجومية؛ بل عليها التهدئة والبعد عن الألفاظ التي تشعل الحرب، واستبدالها بكلمات أكثر لباقة لتوصيل نفس المعنى، ويفضل استخدام تحويل العبارات إلى أسئلة وهذا يدل على ذكاء المرأة ولباقتها. شخصية السلحفاة:وهي الشخصية المنعزلة والمنسحبة من المشكلات ما تلبث أن تختفي وتنسحب من الموقف من وجهة نظرها، وهذه وسيلة الهروب المناسبة حتى تهدأ العاصفة، أما من وجهة نظر الطرف الآخر فيعتبر الهروب موقفا سلبيا، فعلى الزوجة في هذه الحالة أن تبادر بالنقاش، إلا إذا كانت هي من تفضل هذا النوع من الرجال، وتفضل هي الانسحاب أيضا، عندها تكون العائلة السلحفاة وهي التي ينسحب فيها الطرفان خوفاً من أي صراع في المناقشة، فينقطع الاتصال بين الطرفين في أي لحظة يحدث فيها الخلاف، ويكون ذلك عن طريق الانسحاب أو الصمت والذي يتجسد من خلال الجلوس الطويل على الكمبيوتر أو التلفزيون أو الخروج من المنزل. شخصية الدب الوديع الهادئ: الذي يهدف دائماً لحل الخلاف مهما كلفه الأمر، دون الرجوع إلى الأسباب والنتائج؛ لأنه يركز على العلاقة بين الطرفين أكثر من الصراع والقبول والحب، ولا يرغب في جرح مشاعر الطرف الآخر، وهذا في الغالب يسمح لروح الصداقة تعيش بين الطرفين، والرأي الآخر لشخصية الدب يقول رغم حسن النية؛ إلا أنه قد يؤدي للمزيد من المشاكل إن لم تحل أسباب الخلاف، ودور الزوجة هنا طرح أسباب المشكلة وإبداء رأيها في علاج المسببات.
شخصية الثعلب: وهو رمز المراوغة والمكر والخديعة، فهو عند حدوث أي مشكلة يراوغ ويحاول أن يخرج بنتيجة أنت مخطئ، وهنا يجب على الزوجة التعامل بفطنة وذكاء شديد، وتحاول أن تعتمد على الأدلة والحقائق ولا تسمح بالخروج من الموضوع إلى موضوعات أخرى، وإلا ستجد نفسها في متاهة لا تعرف الخروج منها، وفي النهاية ستصبح هي المخطئة، فالثعلب لديه من الحيل الكثير للتشويش على الموضوع الأصلي، ولديه قدرة هائلة على فتح الملفات القديمة. والمرأة الذكية هي التي تستطيع العودة به إلى الموضوع الأساسي. شخصية الحمامة: وهي الشخصية الحكيمة العاقلة التي تدرك كيفية احتواء المشكلات، والتواصل مع الطرف الآخر بقاعدة مشتركة، وهي من أفضل الشخصيات خاصة عند حدوث مشكلات". اعرفي أختي وحددي زوجك عند الخلاف والمشكلات من أي الشخصيات هو لتحسني التعامل معه .
ثالثا: احرصي على تغيير زوجك إلى الأفضل انظري أولا بايجابية إلى الجوانب المشرقة في شخصيته وشجعيه عليها كما نصح أحدهم قائلا "شجع ما تحب أن ترى منه المزيد"..
وتعاملي ثانيا بايجابية أيضا مع العيوب والمثالب فليس هناك معصوم إلا الأنبياء عليكِ أن تواجهي العادات الغير حميدة في زوجك و لكن ليس بالصدام بل بالحب نعم بالحب بل خليط بين الحب والشعور بالفضل و ليس بالحب فقط. أما الشعور بالفضل فلقوله تعالى " ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير" وأما الحب فهو حب من نوع خاص، حب غض الطرف عن المساوئ كحب الأم لولدها تحبه رغم ما يفعل بها أحيانا من عقوق وامتهان.. وإذا ظننت أن هذا خيالا ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع وتقولين كيف أقبل عيبه الذي لا يحاول إصلاحه فقد نصحته كثيرا وحاولت معه كثيرا لكن لم ألق إلا الجحود والإعراض فالعيوب هي هي والنقائص هي هي لم يحاول مرة أن يغيرها أو يجاهد نفسه في تغييرها.
أقول لك أختي: حنانيك انتظري قليلا واقرأى هذا النموذج في الصبر على الزوج حتى يتغير:
السيدة زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه و سلم-، فقد أسلمت زينب رضي الله عنها مع أمها و أخواتها، و حاولت أن تدعو زوجها إلى الإسلام كذلك حاول معه رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنه رفض أن يترك دين آبائه و كان مما قال لها:
" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: "إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "وبانتصار المسلمين ببدر وقع أبو العاص أسيرًا عندهم، فأرسلت زينب أخا زوجها عمرو بن الربيع وأعطته قلادة زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة، ورآها رسول الله صلى الله عليه و سلم فرق قلبه، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي (صلى الله عليه و سلم) و الدموع نازلة من عينيه، وقال لهم : (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا). قالوا: نعم يا رسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها ولقبت (صاحبة القلادة). هاجم المسلمون قافلة أبي العاص العائدة من الشام، فوقع مرة أخرى في الأسر، فأجارته زينب وجهرت بذلك بعد الصلاة، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فو الذي نفسي بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت"). ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذي حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ثم هاجر في سبيل اللّه إلى المدينة سنة سبعة للهجرة. فاجتمعت زينب بزوجها مرة أخرى.إنها زوجة من طراز فريد، زوجة ساعدت زوجها على الفرار من النار إلى رضا الله و الجنة ما أجمله من حب في الله و لله، فهي لم تيأس منه رغم تمسكه بكفره، و لكنها لم تنس رفقه بها و معاشرته لها بالمعروف قبل أن يفرق الإسلام بينهما. هكذا أختي: بغرسك للحب في قلب زوجك، ومعرفتك لشخصيته عند الخلاف، وتغاضيك عن عيبه، ومحاولة إصلاحه، تنالين حب زوجك، ورضا ربك..وفقك الله لما يحب ويرضى
الزوجة الصالحة هي منبع السعادة للرجل في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قرة عين، ومعين الطاعة، وهى منية عين عباد الرحمن في دعائهم [ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما] ولن يستطيع المسلم أن يكون للمتقين إماما يقتدي به علما في الدعوة سلوكاً وخلقاً وهمة وحركة، حتى يرزق بزوجة صالحة وأولاد طائعين يكونون له قرة أعين، بما يحققون له من صفاء نفس وراحة بال وطمأنينة قلب . وفى الآخرة هي الملكة المتوجة التي تجلس في القصور العظيمة تنتظر حبيب القلب بعد أن يعود من زيارة إخوانه في الجنة، فستقبله بالبشر والسرور، تفتح ثغرها باسمة فتكشف عن ضياء يملأ جنبات الجنة، فلهى أحلى في عينيه من آلاف مؤلفة من الحور العين.
لكن أختي في الله قفي لحظة لتعرفي من تكون الزوجة الصالحة؟
أظنك تقولين وهل لا يعرف أحد الزوجة الصالحة، إنها الزوجة التي تحافظ على الصلاة في أوقاتها، وتحرص أن تصوم يومي الاثنين والخميس، وتقرأ كل يوم جزءا من القرآن، ولا يفتر لسانها عن ذكر الله.. أليس كذلك؟ أقول لك : بلى، هي فعلا ما تقولين، لكنك أختي نسيتى أهم شيء في صلاحها، إنك أختي حدثتينى عن صلاح ذاتها وعلاقتها بربها، فما بالك تغفلين عن صلاحها مع زوجها. ما يفيد زوجك من صلاتك وصيامك وقرآنك وذكرك لله إذا لم تحسني التعامل معه، إذا لم تدخلي السرور على قلبه، إذا لم تقصري بصره عليك، وقلبه عن التفكير إلا فيك، ولسانه عن الثناء إلا عليك..ما يفيده من عبادتك إذا كنت سبباً في تنغيص عيشه، وتكدير صفوه، وتفريق همه.. أختي: الزوجة الصالحة هي قرة العين، ومهجة القلب، بما تصلح من حالها، وتدخل السرور على زوجها بجميل شكلها ولباسها، وحلو منطقها وكلامها، ولين جانبها وخفضها لجناحها وفهما لطبيعة زوجها، وغرسها لمشاعر الحب والشوق واللهفة في قلبه. أظنك تسألين الآن وما السبيل إلى ذلك؟ أقول لك: تعالى معي وصفى ذهنك، وأفرغي قلبك من هموم الدنيا ومشاغل الحياة والأولاد، واسمعي:
أولا:اغرسي الحب في قلب زوجك بالاهتمام دائمًا بمظهرك وجوهرك والتجديد في ذلك، مع الحرص على تزيين وجهك بالابتسامة العذبة المريحة، وبحرصك على توضيح مدى احترامك وتقديرك له وفخرك به، سواء بينكما أو أمام الآخرين، وذلك بالكلام والفعل معًا وباهتمامك بميوله ومشاركته إياها، فإذا كان يحب هواية معينة فابحثي عن الكتب والمواقع التي تتحدث عنها، واقرئي فيها لتستطيعي مناقشته فيها، فالتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته اهتماماته وميوله من أهم الأشياء التي تجعل زوجك يميل إليك، وتنمي روابط المحبة بينكما.
ثانيا : اعرفي شخصية زوجك .. لتحسني التعامل معها فالجهل بشخصية الزوج ونمط تفكيره يزيد في زيادة حدة المشكلات بينكما..
وقد أوضحت الدكتورة أريج داغستاني استشارية العلاقات الزوجية عددا من الأنماط الشخصية للرجال تظهر بوضوح أثناء المشكلات منها :
" شخصية سمك القرش: وهو الإنسان الذي يحاول أن يهزم الطرف الآخر، وهو هجومي دائما، دون أن يدرك الخلاف ولكن هدفه الوحيد الهجوم خير وسيلة للدفاع، هذا النوع من الرجال لا يكتفي بالحوار، وإنما يلجأ للشتم والضرب والعتب، وهنا يجب على الزوجة ألا تتعامل بنفس الطريقة الهجومية؛ بل عليها التهدئة والبعد عن الألفاظ التي تشعل الحرب، واستبدالها بكلمات أكثر لباقة لتوصيل نفس المعنى، ويفضل استخدام تحويل العبارات إلى أسئلة وهذا يدل على ذكاء المرأة ولباقتها. شخصية السلحفاة:وهي الشخصية المنعزلة والمنسحبة من المشكلات ما تلبث أن تختفي وتنسحب من الموقف من وجهة نظرها، وهذه وسيلة الهروب المناسبة حتى تهدأ العاصفة، أما من وجهة نظر الطرف الآخر فيعتبر الهروب موقفا سلبيا، فعلى الزوجة في هذه الحالة أن تبادر بالنقاش، إلا إذا كانت هي من تفضل هذا النوع من الرجال، وتفضل هي الانسحاب أيضا، عندها تكون العائلة السلحفاة وهي التي ينسحب فيها الطرفان خوفاً من أي صراع في المناقشة، فينقطع الاتصال بين الطرفين في أي لحظة يحدث فيها الخلاف، ويكون ذلك عن طريق الانسحاب أو الصمت والذي يتجسد من خلال الجلوس الطويل على الكمبيوتر أو التلفزيون أو الخروج من المنزل. شخصية الدب الوديع الهادئ: الذي يهدف دائماً لحل الخلاف مهما كلفه الأمر، دون الرجوع إلى الأسباب والنتائج؛ لأنه يركز على العلاقة بين الطرفين أكثر من الصراع والقبول والحب، ولا يرغب في جرح مشاعر الطرف الآخر، وهذا في الغالب يسمح لروح الصداقة تعيش بين الطرفين، والرأي الآخر لشخصية الدب يقول رغم حسن النية؛ إلا أنه قد يؤدي للمزيد من المشاكل إن لم تحل أسباب الخلاف، ودور الزوجة هنا طرح أسباب المشكلة وإبداء رأيها في علاج المسببات.
شخصية الثعلب: وهو رمز المراوغة والمكر والخديعة، فهو عند حدوث أي مشكلة يراوغ ويحاول أن يخرج بنتيجة أنت مخطئ، وهنا يجب على الزوجة التعامل بفطنة وذكاء شديد، وتحاول أن تعتمد على الأدلة والحقائق ولا تسمح بالخروج من الموضوع إلى موضوعات أخرى، وإلا ستجد نفسها في متاهة لا تعرف الخروج منها، وفي النهاية ستصبح هي المخطئة، فالثعلب لديه من الحيل الكثير للتشويش على الموضوع الأصلي، ولديه قدرة هائلة على فتح الملفات القديمة. والمرأة الذكية هي التي تستطيع العودة به إلى الموضوع الأساسي. شخصية الحمامة: وهي الشخصية الحكيمة العاقلة التي تدرك كيفية احتواء المشكلات، والتواصل مع الطرف الآخر بقاعدة مشتركة، وهي من أفضل الشخصيات خاصة عند حدوث مشكلات". اعرفي أختي وحددي زوجك عند الخلاف والمشكلات من أي الشخصيات هو لتحسني التعامل معه .
ثالثا: احرصي على تغيير زوجك إلى الأفضل انظري أولا بايجابية إلى الجوانب المشرقة في شخصيته وشجعيه عليها كما نصح أحدهم قائلا "شجع ما تحب أن ترى منه المزيد"..
وتعاملي ثانيا بايجابية أيضا مع العيوب والمثالب فليس هناك معصوم إلا الأنبياء عليكِ أن تواجهي العادات الغير حميدة في زوجك و لكن ليس بالصدام بل بالحب نعم بالحب بل خليط بين الحب والشعور بالفضل و ليس بالحب فقط. أما الشعور بالفضل فلقوله تعالى " ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير" وأما الحب فهو حب من نوع خاص، حب غض الطرف عن المساوئ كحب الأم لولدها تحبه رغم ما يفعل بها أحيانا من عقوق وامتهان.. وإذا ظننت أن هذا خيالا ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع وتقولين كيف أقبل عيبه الذي لا يحاول إصلاحه فقد نصحته كثيرا وحاولت معه كثيرا لكن لم ألق إلا الجحود والإعراض فالعيوب هي هي والنقائص هي هي لم يحاول مرة أن يغيرها أو يجاهد نفسه في تغييرها.
أقول لك أختي: حنانيك انتظري قليلا واقرأى هذا النموذج في الصبر على الزوج حتى يتغير:
السيدة زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه و سلم-، فقد أسلمت زينب رضي الله عنها مع أمها و أخواتها، و حاولت أن تدعو زوجها إلى الإسلام كذلك حاول معه رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنه رفض أن يترك دين آبائه و كان مما قال لها:
" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: "إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "وبانتصار المسلمين ببدر وقع أبو العاص أسيرًا عندهم، فأرسلت زينب أخا زوجها عمرو بن الربيع وأعطته قلادة زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة، ورآها رسول الله صلى الله عليه و سلم فرق قلبه، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي (صلى الله عليه و سلم) و الدموع نازلة من عينيه، وقال لهم : (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا). قالوا: نعم يا رسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها ولقبت (صاحبة القلادة). هاجم المسلمون قافلة أبي العاص العائدة من الشام، فوقع مرة أخرى في الأسر، فأجارته زينب وجهرت بذلك بعد الصلاة، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فو الذي نفسي بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت"). ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذي حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ثم هاجر في سبيل اللّه إلى المدينة سنة سبعة للهجرة. فاجتمعت زينب بزوجها مرة أخرى.إنها زوجة من طراز فريد، زوجة ساعدت زوجها على الفرار من النار إلى رضا الله و الجنة ما أجمله من حب في الله و لله، فهي لم تيأس منه رغم تمسكه بكفره، و لكنها لم تنس رفقه بها و معاشرته لها بالمعروف قبل أن يفرق الإسلام بينهما. هكذا أختي: بغرسك للحب في قلب زوجك، ومعرفتك لشخصيته عند الخلاف، وتغاضيك عن عيبه، ومحاولة إصلاحه، تنالين حب زوجك، ورضا ربك..وفقك الله لما يحب ويرضى .
بغرسك للحب في قلب زوجك، ومعرفتك لشخصيته عند الخلاف، وتغاضيك عن عيبه، ومحاولة إصلاحه، تنالين حب زوجك، ورضا ربك..وفقك الله لما يحب ويرضى
الزوجة الصالحة هي منبع السعادة للرجل في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قرة عين، ومعين الطاعة، وهى منية عين عباد الرحمن في دعائهم [ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما] ولن يستطيع المسلم أن يكون للمتقين إماما يقتدي به علما في الدعوة سلوكاً وخلقاً وهمة وحركة، حتى يرزق بزوجة صالحة وأولاد طائعين يكونون له قرة أعين، بما يحققون له من صفاء نفس وراحة بال وطمأنينة قلب . وفى الآخرة هي الملكة المتوجة التي تجلس في القصور العظيمة تنتظر حبيب القلب بعد أن يعود من زيارة إخوانه في الجنة، فستقبله بالبشر والسرور، تفتح ثغرها باسمة فتكشف عن ضياء يملأ جنبات الجنة، فلهى أحلى في عينيه من آلاف مؤلفة من الحور العين.
لكن أختي في الله قفي لحظة لتعرفي من تكون الزوجة الصالحة؟
أظنك تقولين وهل لا يعرف أحد الزوجة الصالحة، إنها الزوجة التي تحافظ على الصلاة في أوقاتها، وتحرص أن تصوم يومي الاثنين والخميس، وتقرأ كل يوم جزءا من القرآن، ولا يفتر لسانها عن ذكر الله.. أليس كذلك؟ أقول لك : بلى، هي فعلا ما تقولين، لكنك أختي نسيتى أهم شيء في صلاحها، إنك أختي حدثتينى عن صلاح ذاتها وعلاقتها بربها، فما بالك تغفلين عن صلاحها مع زوجها. ما يفيد زوجك من صلاتك وصيامك وقرآنك وذكرك لله إذا لم تحسني التعامل معه، إذا لم تدخلي السرور على قلبه، إذا لم تقصري بصره عليك، وقلبه عن التفكير إلا فيك، ولسانه عن الثناء إلا عليك..ما يفيده من عبادتك إذا كنت سبباً في تنغيص عيشه، وتكدير صفوه، وتفريق همه.. أختي: الزوجة الصالحة هي قرة العين، ومهجة القلب، بما تصلح من حالها، وتدخل السرور على زوجها بجميل شكلها ولباسها، وحلو منطقها وكلامها، ولين جانبها وخفضها لجناحها وفهما لطبيعة زوجها، وغرسها لمشاعر الحب والشوق واللهفة في قلبه. أظنك تسألين الآن وما السبيل إلى ذلك؟ أقول لك: تعالى معي وصفى ذهنك، وأفرغي قلبك من هموم الدنيا ومشاغل الحياة والأولاد، واسمعي:
أولا:اغرسي الحب في قلب زوجك بالاهتمام دائمًا بمظهرك وجوهرك والتجديد في ذلك، مع الحرص على تزيين وجهك بالابتسامة العذبة المريحة، وبحرصك على توضيح مدى احترامك وتقديرك له وفخرك به، سواء بينكما أو أمام الآخرين، وذلك بالكلام والفعل معًا وباهتمامك بميوله ومشاركته إياها، فإذا كان يحب هواية معينة فابحثي عن الكتب والمواقع التي تتحدث عنها، واقرئي فيها لتستطيعي مناقشته فيها، فالتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته اهتماماته وميوله من أهم الأشياء التي تجعل زوجك يميل إليك، وتنمي روابط المحبة بينكما.
ثانيا : اعرفي شخصية زوجك .. لتحسني التعامل معها فالجهل بشخصية الزوج ونمط تفكيره يزيد في زيادة حدة المشكلات بينكما..
وقد أوضحت الدكتورة أريج داغستاني استشارية العلاقات الزوجية عددا من الأنماط الشخصية للرجال تظهر بوضوح أثناء المشكلات منها :
" شخصية سمك القرش: وهو الإنسان الذي يحاول أن يهزم الطرف الآخر، وهو هجومي دائما، دون أن يدرك الخلاف ولكن هدفه الوحيد الهجوم خير وسيلة للدفاع، هذا النوع من الرجال لا يكتفي بالحوار، وإنما يلجأ للشتم والضرب والعتب، وهنا يجب على الزوجة ألا تتعامل بنفس الطريقة الهجومية؛ بل عليها التهدئة والبعد عن الألفاظ التي تشعل الحرب، واستبدالها بكلمات أكثر لباقة لتوصيل نفس المعنى، ويفضل استخدام تحويل العبارات إلى أسئلة وهذا يدل على ذكاء المرأة ولباقتها. شخصية السلحفاة:وهي الشخصية المنعزلة والمنسحبة من المشكلات ما تلبث أن تختفي وتنسحب من الموقف من وجهة نظرها، وهذه وسيلة الهروب المناسبة حتى تهدأ العاصفة، أما من وجهة نظر الطرف الآخر فيعتبر الهروب موقفا سلبيا، فعلى الزوجة في هذه الحالة أن تبادر بالنقاش، إلا إذا كانت هي من تفضل هذا النوع من الرجال، وتفضل هي الانسحاب أيضا، عندها تكون العائلة السلحفاة وهي التي ينسحب فيها الطرفان خوفاً من أي صراع في المناقشة، فينقطع الاتصال بين الطرفين في أي لحظة يحدث فيها الخلاف، ويكون ذلك عن طريق الانسحاب أو الصمت والذي يتجسد من خلال الجلوس الطويل على الكمبيوتر أو التلفزيون أو الخروج من المنزل. شخصية الدب الوديع الهادئ: الذي يهدف دائماً لحل الخلاف مهما كلفه الأمر، دون الرجوع إلى الأسباب والنتائج؛ لأنه يركز على العلاقة بين الطرفين أكثر من الصراع والقبول والحب، ولا يرغب في جرح مشاعر الطرف الآخر، وهذا في الغالب يسمح لروح الصداقة تعيش بين الطرفين، والرأي الآخر لشخصية الدب يقول رغم حسن النية؛ إلا أنه قد يؤدي للمزيد من المشاكل إن لم تحل أسباب الخلاف، ودور الزوجة هنا طرح أسباب المشكلة وإبداء رأيها في علاج المسببات.
شخصية الثعلب: وهو رمز المراوغة والمكر والخديعة، فهو عند حدوث أي مشكلة يراوغ ويحاول أن يخرج بنتيجة أنت مخطئ، وهنا يجب على الزوجة التعامل بفطنة وذكاء شديد، وتحاول أن تعتمد على الأدلة والحقائق ولا تسمح بالخروج من الموضوع إلى موضوعات أخرى، وإلا ستجد نفسها في متاهة لا تعرف الخروج منها، وفي النهاية ستصبح هي المخطئة، فالثعلب لديه من الحيل الكثير للتشويش على الموضوع الأصلي، ولديه قدرة هائلة على فتح الملفات القديمة. والمرأة الذكية هي التي تستطيع العودة به إلى الموضوع الأساسي. شخصية الحمامة: وهي الشخصية الحكيمة العاقلة التي تدرك كيفية احتواء المشكلات، والتواصل مع الطرف الآخر بقاعدة مشتركة، وهي من أفضل الشخصيات خاصة عند حدوث مشكلات". اعرفي أختي وحددي زوجك عند الخلاف والمشكلات من أي الشخصيات هو لتحسني التعامل معه .
ثالثا: احرصي على تغيير زوجك إلى الأفضل انظري أولا بايجابية إلى الجوانب المشرقة في شخصيته وشجعيه عليها كما نصح أحدهم قائلا "شجع ما تحب أن ترى منه المزيد"..
وتعاملي ثانيا بايجابية أيضا مع العيوب والمثالب فليس هناك معصوم إلا الأنبياء عليكِ أن تواجهي العادات الغير حميدة في زوجك و لكن ليس بالصدام بل بالحب نعم بالحب بل خليط بين الحب والشعور بالفضل و ليس بالحب فقط. أما الشعور بالفضل فلقوله تعالى " ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير" وأما الحب فهو حب من نوع خاص، حب غض الطرف عن المساوئ كحب الأم لولدها تحبه رغم ما يفعل بها أحيانا من عقوق وامتهان.. وإذا ظننت أن هذا خيالا ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع وتقولين كيف أقبل عيبه الذي لا يحاول إصلاحه فقد نصحته كثيرا وحاولت معه كثيرا لكن لم ألق إلا الجحود والإعراض فالعيوب هي هي والنقائص هي هي لم يحاول مرة أن يغيرها أو يجاهد نفسه في تغييرها.
أقول لك أختي: حنانيك انتظري قليلا واقرأى هذا النموذج في الصبر على الزوج حتى يتغير:
السيدة زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه و سلم-، فقد أسلمت زينب رضي الله عنها مع أمها و أخواتها، و حاولت أن تدعو زوجها إلى الإسلام كذلك حاول معه رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنه رفض أن يترك دين آبائه و كان مما قال لها:
" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: "إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "وبانتصار المسلمين ببدر وقع أبو العاص أسيرًا عندهم، فأرسلت زينب أخا زوجها عمرو بن الربيع وأعطته قلادة زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة، ورآها رسول الله صلى الله عليه و سلم فرق قلبه، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي (صلى الله عليه و سلم) و الدموع نازلة من عينيه، وقال لهم : (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا). قالوا: نعم يا رسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها ولقبت (صاحبة القلادة). هاجم المسلمون قافلة أبي العاص العائدة من الشام، فوقع مرة أخرى في الأسر، فأجارته زينب وجهرت بذلك بعد الصلاة، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فو الذي نفسي بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت"). ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذي حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ثم هاجر في سبيل اللّه إلى المدينة سنة سبعة للهجرة. فاجتمعت زينب بزوجها مرة أخرى.إنها زوجة من طراز فريد، زوجة ساعدت زوجها على الفرار من النار إلى رضا الله و الجنة ما أجمله من حب في الله و لله، فهي لم تيأس منه رغم تمسكه بكفره، و لكنها لم تنس رفقه بها و معاشرته لها بالمعروف قبل أن يفرق الإسلام بينهما. هكذا أختي: بغرسك للحب في قلب زوجك، ومعرفتك لشخصيته عند الخلاف، وتغاضيك عن عيبه، ومحاولة إصلاحه، تنالين حب زوجك، ورضا ربك..وفقك الله لما يحب ويرضى
الزوجة الصالحة هي منبع السعادة للرجل في الدنيا والآخرة، ففي الدنيا قرة عين، ومعين الطاعة، وهى منية عين عباد الرحمن في دعائهم [ ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما] ولن يستطيع المسلم أن يكون للمتقين إماما يقتدي به علما في الدعوة سلوكاً وخلقاً وهمة وحركة، حتى يرزق بزوجة صالحة وأولاد طائعين يكونون له قرة أعين، بما يحققون له من صفاء نفس وراحة بال وطمأنينة قلب . وفى الآخرة هي الملكة المتوجة التي تجلس في القصور العظيمة تنتظر حبيب القلب بعد أن يعود من زيارة إخوانه في الجنة، فستقبله بالبشر والسرور، تفتح ثغرها باسمة فتكشف عن ضياء يملأ جنبات الجنة، فلهى أحلى في عينيه من آلاف مؤلفة من الحور العين.
لكن أختي في الله قفي لحظة لتعرفي من تكون الزوجة الصالحة؟
أظنك تقولين وهل لا يعرف أحد الزوجة الصالحة، إنها الزوجة التي تحافظ على الصلاة في أوقاتها، وتحرص أن تصوم يومي الاثنين والخميس، وتقرأ كل يوم جزءا من القرآن، ولا يفتر لسانها عن ذكر الله.. أليس كذلك؟ أقول لك : بلى، هي فعلا ما تقولين، لكنك أختي نسيتى أهم شيء في صلاحها، إنك أختي حدثتينى عن صلاح ذاتها وعلاقتها بربها، فما بالك تغفلين عن صلاحها مع زوجها. ما يفيد زوجك من صلاتك وصيامك وقرآنك وذكرك لله إذا لم تحسني التعامل معه، إذا لم تدخلي السرور على قلبه، إذا لم تقصري بصره عليك، وقلبه عن التفكير إلا فيك، ولسانه عن الثناء إلا عليك..ما يفيده من عبادتك إذا كنت سبباً في تنغيص عيشه، وتكدير صفوه، وتفريق همه.. أختي: الزوجة الصالحة هي قرة العين، ومهجة القلب، بما تصلح من حالها، وتدخل السرور على زوجها بجميل شكلها ولباسها، وحلو منطقها وكلامها، ولين جانبها وخفضها لجناحها وفهما لطبيعة زوجها، وغرسها لمشاعر الحب والشوق واللهفة في قلبه. أظنك تسألين الآن وما السبيل إلى ذلك؟ أقول لك: تعالى معي وصفى ذهنك، وأفرغي قلبك من هموم الدنيا ومشاغل الحياة والأولاد، واسمعي:
أولا:اغرسي الحب في قلب زوجك بالاهتمام دائمًا بمظهرك وجوهرك والتجديد في ذلك، مع الحرص على تزيين وجهك بالابتسامة العذبة المريحة، وبحرصك على توضيح مدى احترامك وتقديرك له وفخرك به، سواء بينكما أو أمام الآخرين، وذلك بالكلام والفعل معًا وباهتمامك بميوله ومشاركته إياها، فإذا كان يحب هواية معينة فابحثي عن الكتب والمواقع التي تتحدث عنها، واقرئي فيها لتستطيعي مناقشته فيها، فالتحدث معه في المواضيع التي يحبها ومشاركته اهتماماته وميوله من أهم الأشياء التي تجعل زوجك يميل إليك، وتنمي روابط المحبة بينكما.
ثانيا : اعرفي شخصية زوجك .. لتحسني التعامل معها فالجهل بشخصية الزوج ونمط تفكيره يزيد في زيادة حدة المشكلات بينكما..
وقد أوضحت الدكتورة أريج داغستاني استشارية العلاقات الزوجية عددا من الأنماط الشخصية للرجال تظهر بوضوح أثناء المشكلات منها :
" شخصية سمك القرش: وهو الإنسان الذي يحاول أن يهزم الطرف الآخر، وهو هجومي دائما، دون أن يدرك الخلاف ولكن هدفه الوحيد الهجوم خير وسيلة للدفاع، هذا النوع من الرجال لا يكتفي بالحوار، وإنما يلجأ للشتم والضرب والعتب، وهنا يجب على الزوجة ألا تتعامل بنفس الطريقة الهجومية؛ بل عليها التهدئة والبعد عن الألفاظ التي تشعل الحرب، واستبدالها بكلمات أكثر لباقة لتوصيل نفس المعنى، ويفضل استخدام تحويل العبارات إلى أسئلة وهذا يدل على ذكاء المرأة ولباقتها. شخصية السلحفاة:وهي الشخصية المنعزلة والمنسحبة من المشكلات ما تلبث أن تختفي وتنسحب من الموقف من وجهة نظرها، وهذه وسيلة الهروب المناسبة حتى تهدأ العاصفة، أما من وجهة نظر الطرف الآخر فيعتبر الهروب موقفا سلبيا، فعلى الزوجة في هذه الحالة أن تبادر بالنقاش، إلا إذا كانت هي من تفضل هذا النوع من الرجال، وتفضل هي الانسحاب أيضا، عندها تكون العائلة السلحفاة وهي التي ينسحب فيها الطرفان خوفاً من أي صراع في المناقشة، فينقطع الاتصال بين الطرفين في أي لحظة يحدث فيها الخلاف، ويكون ذلك عن طريق الانسحاب أو الصمت والذي يتجسد من خلال الجلوس الطويل على الكمبيوتر أو التلفزيون أو الخروج من المنزل. شخصية الدب الوديع الهادئ: الذي يهدف دائماً لحل الخلاف مهما كلفه الأمر، دون الرجوع إلى الأسباب والنتائج؛ لأنه يركز على العلاقة بين الطرفين أكثر من الصراع والقبول والحب، ولا يرغب في جرح مشاعر الطرف الآخر، وهذا في الغالب يسمح لروح الصداقة تعيش بين الطرفين، والرأي الآخر لشخصية الدب يقول رغم حسن النية؛ إلا أنه قد يؤدي للمزيد من المشاكل إن لم تحل أسباب الخلاف، ودور الزوجة هنا طرح أسباب المشكلة وإبداء رأيها في علاج المسببات.
شخصية الثعلب: وهو رمز المراوغة والمكر والخديعة، فهو عند حدوث أي مشكلة يراوغ ويحاول أن يخرج بنتيجة أنت مخطئ، وهنا يجب على الزوجة التعامل بفطنة وذكاء شديد، وتحاول أن تعتمد على الأدلة والحقائق ولا تسمح بالخروج من الموضوع إلى موضوعات أخرى، وإلا ستجد نفسها في متاهة لا تعرف الخروج منها، وفي النهاية ستصبح هي المخطئة، فالثعلب لديه من الحيل الكثير للتشويش على الموضوع الأصلي، ولديه قدرة هائلة على فتح الملفات القديمة. والمرأة الذكية هي التي تستطيع العودة به إلى الموضوع الأساسي. شخصية الحمامة: وهي الشخصية الحكيمة العاقلة التي تدرك كيفية احتواء المشكلات، والتواصل مع الطرف الآخر بقاعدة مشتركة، وهي من أفضل الشخصيات خاصة عند حدوث مشكلات". اعرفي أختي وحددي زوجك عند الخلاف والمشكلات من أي الشخصيات هو لتحسني التعامل معه .
ثالثا: احرصي على تغيير زوجك إلى الأفضل انظري أولا بايجابية إلى الجوانب المشرقة في شخصيته وشجعيه عليها كما نصح أحدهم قائلا "شجع ما تحب أن ترى منه المزيد"..
وتعاملي ثانيا بايجابية أيضا مع العيوب والمثالب فليس هناك معصوم إلا الأنبياء عليكِ أن تواجهي العادات الغير حميدة في زوجك و لكن ليس بالصدام بل بالحب نعم بالحب بل خليط بين الحب والشعور بالفضل و ليس بالحب فقط. أما الشعور بالفضل فلقوله تعالى " ولا تنسوا الفضل بينكم إن الله بما تعملون بصير" وأما الحب فهو حب من نوع خاص، حب غض الطرف عن المساوئ كحب الأم لولدها تحبه رغم ما يفعل بها أحيانا من عقوق وامتهان.. وإذا ظننت أن هذا خيالا ولا يمكن تطبيقه على أرض الواقع وتقولين كيف أقبل عيبه الذي لا يحاول إصلاحه فقد نصحته كثيرا وحاولت معه كثيرا لكن لم ألق إلا الجحود والإعراض فالعيوب هي هي والنقائص هي هي لم يحاول مرة أن يغيرها أو يجاهد نفسه في تغييرها.
أقول لك أختي: حنانيك انتظري قليلا واقرأى هذا النموذج في الصبر على الزوج حتى يتغير:
السيدة زينب بنت رسول الله - صلى الله عليه و سلم-، فقد أسلمت زينب رضي الله عنها مع أمها و أخواتها، و حاولت أن تدعو زوجها إلى الإسلام كذلك حاول معه رسول الله صلى الله عليه و سلم و لكنه رفض أن يترك دين آبائه و كان مما قال لها:
" والله ما أبوك عندي بمتهم، وليس أحب إليّ من أن أسلك معك يا حبيبة في شعب واحد، ولكني أكره لك أن يقال: "إن زوجك خذل قومه وكفر بآبائه إرضاء لامرأته "وبانتصار المسلمين ببدر وقع أبو العاص أسيرًا عندهم، فأرسلت زينب أخا زوجها عمرو بن الربيع وأعطته قلادة زفافها، فلما وصل عمرو ومعه تلك القلادة، ورآها رسول الله صلى الله عليه و سلم فرق قلبه، وساد الصمت الحزين برهة، فقطعه النبي (صلى الله عليه و سلم) و الدموع نازلة من عينيه، وقال لهم : (إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها مالها فافعلوا). قالوا: نعم يا رسول اللّه. فردّوا عليها الذي لها ولقبت (صاحبة القلادة). هاجم المسلمون قافلة أبي العاص العائدة من الشام، فوقع مرة أخرى في الأسر، فأجارته زينب وجهرت بذلك بعد الصلاة، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): (أيها الناس هل سمعتم ما سمعتُ؟" قالوا: نعم. قال: "فو الذي نفسي بيده ما علمت بشيء مما كان حتى سمعت الذي سمعتم، المؤمنون يد على من سواهم، يجير عليُّهم أدناهم، وقد أجرنا من أجارت"). ورحل أبو العاص بتجارته عائدًا إلى مكة وأعاد لكل ذي حق حقه، ثم أعلن إسلامه على الملأ ثم هاجر في سبيل اللّه إلى المدينة سنة سبعة للهجرة. فاجتمعت زينب بزوجها مرة أخرى.إنها زوجة من طراز فريد، زوجة ساعدت زوجها على الفرار من النار إلى رضا الله و الجنة ما أجمله من حب في الله و لله، فهي لم تيأس منه رغم تمسكه بكفره، و لكنها لم تنس رفقه بها و معاشرته لها بالمعروف قبل أن يفرق الإسلام بينهما. هكذا أختي: بغرسك للحب في قلب زوجك، ومعرفتك لشخصيته عند الخلاف، وتغاضيك عن عيبه، ومحاولة إصلاحه، تنالين حب زوجك، ورضا ربك..وفقك الله لما يحب ويرضى .