حياة الغرباء
حياة الغرباء
السلام عليكم ورحمة الله
حياة الغرباء..
يعيشون بيننا
قد لا نفقدهم .. إذا غابوا
و لا نعرفهم إذا حضروا
أخفياء .. أحفياء.. أتقياء .. أنقياء
لا يعرفهم أهل الأرض
لكنهم معروفين هناك
عند أهل السماء
تجد ذكرهم هنا
{فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ }
( أولوا بقية) !!
عجيب هذا الوصف
ألم يستوقف قلوبكم يوما ؟!
يقول السعدي : ( أي : بقايا من أهل الخير )
و قال ابن كثير :( لم يكونوا كثيراً )
من يكون هؤلاء ؟!
ما ذا فعلت تلك القلوب حتى يخلد ذكرها على مر القرون؟
لقد كان لها شأناً
لهذا لم يغفل الله سبحانه ذكرهم
رغم فساد قرونهم
لنحاول ..
أن نعرف بعض من سيماهم
لعلنا أن نلحق بالقوم
و نكون أيضا
(أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ)
1-قلوب نااادرة
يقول ابن القيم :
( ولقلتهم في الناس جدا سُمُّوا غرباء فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات}
جاءوا سابقين لعصرهم
فكانت الغربة قدرهم
و هكذا يكون حال العظمات
( قاوموا أمواج الحياة .. فأستحقوا النجاة )
قال صلى اله عليه وسلم عنهم :
( .. فطوبى للغرباء
قيل ومن الغرباء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال الذي يصلحون إذا فسد الناس “
ـ أخرجه مسلم ـ
طوبى!!
الجنة يا رب ؟!
يااااااااااااه
أتكون جنة عرضها السماوات و الأرض
هي جزاء تلك القلوب؟!
نعم
فليس ما تقاسيه هذه القلوب بهين على الله
لقد قاموا ..
لما تخاذل البقية
و تقدموا ..
لما تخلف البقية
وأدركوا
أن السمكة الميتة فقط هي التي تسبح مع التيار
يقول ابن القيم عنهم :
(هم القابضون على الجمر حقا
أفلا تكون الجنة
جزاء لهؤلاء ؟!!!!
2-قلوبهم مُتعبة .. لكن
قال الحسن البصري:
( المؤمن في الدنيا كالغريب
لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها
للناس حال وله حال
الناس منه في راحة
وهو من نفسه في تعب )
وقد استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم
من الهم و الحزن
لكنه لم يتعوذ من التعب
ذلك
أن الحياة كلها تعب
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}
قد نجد حلاً للهم و الحزن و الألم
لكن
لا حل للتعب
و قلوب هؤلاء أشد تعبا
لأنها لم تستسلم
بل
أبت إلا أن ترفع بالشجاعة راية
و هذا
( قدر الغرباء )
فهم علموا أن الله سبحانه
لا يجمع لقلب راحتين :
راحة في الدنيا
و راحة في الآخرة
و لا يجمع لقلب تعبين :
تعب في الدنيا
و تعب في الآخرة
3-وجدوا الله .. فلم يفقدوا أحد
يقول ابن القيم : ( ولكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا
فإنهم لم يأووا إلى غير الله ولم ينتسبوا إلى غير رسوله ولم يدعوا إلى غير ما جاء به
وهم الذين فارقوا الناس أحوج ما كانوا إليهم )
من وجد الله .. فماذا فقد؟!
و من فقد الله .. ماذا وجد؟!
4-لم ينجوا من تجريح السفهاء
لا يهمهم لوم اللائمين
و لا عبث الفارغين
و يدركون تماما
أن للسباحة عكس التيار ضريبة
قال النبي صلى اله عليه وسلم : ( طوبى للغرباء ,
قيل: ومن الغرباء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
قال ناس صالحون قليل في ناس كثير
من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم“
ـ صححه الألباني ـ
و قال رجل لعاِلم :
إني لأرحمك مما يقول الناس فيك؟
قال العالِم :
أتراني أقول فيهم شيئا ؟!
قال الرجل :
لا
قال العالِم :
إياهم فأرحم.
صدق و الله
إياهم فأرحم
5-تشهد لهم ( قلوب الصادقين )
يقول ابن القيم :
(وله شاهد في قلوب الصادقين (..)
فإن قلوب الصادقين لا تشهد بالزور البتة )
نعم والله
(قلوب الصادقين لا تشهد بالزور البتة )
و الآن
أفلا نكون منهم ؟!
أفلا تشهد لنا
( قلوب الصادقين ) ؟!
أفلا نكون
(أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ)؟!
اللهم أحينا..
حياة الغرباء
و ارزقنا..
عيش السعداء
و أمتنا..
موت الشهداء
اللهم آمين..
حياة الغرباء
السلام عليكم ورحمة الله
حياة الغرباء..
يعيشون بيننا
قد لا نفقدهم .. إذا غابوا
و لا نعرفهم إذا حضروا
أخفياء .. أحفياء.. أتقياء .. أنقياء
لا يعرفهم أهل الأرض
لكنهم معروفين هناك
عند أهل السماء
تجد ذكرهم هنا
{فَلَوْلاَ كَانَ مِنَ الْقُرُونِ مِن قَبْلِكُمْ أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ }
( أولوا بقية) !!
عجيب هذا الوصف
ألم يستوقف قلوبكم يوما ؟!
يقول السعدي : ( أي : بقايا من أهل الخير )
و قال ابن كثير :( لم يكونوا كثيراً )
من يكون هؤلاء ؟!
ما ذا فعلت تلك القلوب حتى يخلد ذكرها على مر القرون؟
لقد كان لها شأناً
لهذا لم يغفل الله سبحانه ذكرهم
رغم فساد قرونهم
لنحاول ..
أن نعرف بعض من سيماهم
لعلنا أن نلحق بالقوم
و نكون أيضا
(أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ)
1-قلوب نااادرة
يقول ابن القيم :
( ولقلتهم في الناس جدا سُمُّوا غرباء فإن أكثر الناس على غير هذه الصفات}
جاءوا سابقين لعصرهم
فكانت الغربة قدرهم
و هكذا يكون حال العظمات
( قاوموا أمواج الحياة .. فأستحقوا النجاة )
قال صلى اله عليه وسلم عنهم :
( .. فطوبى للغرباء
قيل ومن الغرباء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال الذي يصلحون إذا فسد الناس “
ـ أخرجه مسلم ـ
طوبى!!
الجنة يا رب ؟!
يااااااااااااه
أتكون جنة عرضها السماوات و الأرض
هي جزاء تلك القلوب؟!
نعم
فليس ما تقاسيه هذه القلوب بهين على الله
لقد قاموا ..
لما تخاذل البقية
و تقدموا ..
لما تخلف البقية
وأدركوا
أن السمكة الميتة فقط هي التي تسبح مع التيار
يقول ابن القيم عنهم :
(هم القابضون على الجمر حقا
أفلا تكون الجنة
جزاء لهؤلاء ؟!!!!
2-قلوبهم مُتعبة .. لكن
قال الحسن البصري:
( المؤمن في الدنيا كالغريب
لا يجزع من ذلها ولا ينافس في عزها
للناس حال وله حال
الناس منه في راحة
وهو من نفسه في تعب )
وقد استعاذ الرسول صلى الله عليه وسلم
من الهم و الحزن
لكنه لم يتعوذ من التعب
ذلك
أن الحياة كلها تعب
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ}
قد نجد حلاً للهم و الحزن و الألم
لكن
لا حل للتعب
و قلوب هؤلاء أشد تعبا
لأنها لم تستسلم
بل
أبت إلا أن ترفع بالشجاعة راية
و هذا
( قدر الغرباء )
فهم علموا أن الله سبحانه
لا يجمع لقلب راحتين :
راحة في الدنيا
و راحة في الآخرة
و لا يجمع لقلب تعبين :
تعب في الدنيا
و تعب في الآخرة
3-وجدوا الله .. فلم يفقدوا أحد
يقول ابن القيم : ( ولكن أهل هذه الغربة هم أهل الله حقا
فإنهم لم يأووا إلى غير الله ولم ينتسبوا إلى غير رسوله ولم يدعوا إلى غير ما جاء به
وهم الذين فارقوا الناس أحوج ما كانوا إليهم )
من وجد الله .. فماذا فقد؟!
و من فقد الله .. ماذا وجد؟!
4-لم ينجوا من تجريح السفهاء
لا يهمهم لوم اللائمين
و لا عبث الفارغين
و يدركون تماما
أن للسباحة عكس التيار ضريبة
قال النبي صلى اله عليه وسلم : ( طوبى للغرباء ,
قيل: ومن الغرباء يا رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟!
قال ناس صالحون قليل في ناس كثير
من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم“
ـ صححه الألباني ـ
و قال رجل لعاِلم :
إني لأرحمك مما يقول الناس فيك؟
قال العالِم :
أتراني أقول فيهم شيئا ؟!
قال الرجل :
لا
قال العالِم :
إياهم فأرحم.
صدق و الله
إياهم فأرحم
5-تشهد لهم ( قلوب الصادقين )
يقول ابن القيم :
(وله شاهد في قلوب الصادقين (..)
فإن قلوب الصادقين لا تشهد بالزور البتة )
نعم والله
(قلوب الصادقين لا تشهد بالزور البتة )
و الآن
أفلا نكون منهم ؟!
أفلا تشهد لنا
( قلوب الصادقين ) ؟!
أفلا نكون
(أُوْلُواْ بَقِيَّةٍ)؟!
اللهم أحينا..
حياة الغرباء
و ارزقنا..
عيش السعداء
و أمتنا..
موت الشهداء
اللهم آمين..